responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 383

المتملقون من أشباه الرجال؛ وهو الأمر الذي يستبطن البلاء الذي يعود على هؤلاء الجهال إلى الاعتقاد بالتدريج أنّ لديهم العلم والمعرفة والجدارة والأهلية، فيرون في أنفسهم الكفاءة في التصدي لهذا المنصب الخطير الذي يؤدي بالتالي إلى هلاكهم واهلاكهم. فضرر هؤلاء المتملقين الذين يحيطون بهؤلاء الجهال ويسوقونهم للتصدي للقضاء لا يقل عن خطر هؤلاء الجهال في التصدي إن لم يكن أعظم وأفدح؟ الأمر الذي ذمه القرآن الكريم إلى جانب الروايات الإسلامية. ومن ذلك أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال:

«إذا مدح الفاجر اهتز العرش وغضب الرب» [1]

وقال صلى الله عليه و آله:

«من مدح سلطاناً جائراً وتخفف وتضعضع له طمعاً فيه كان قرينه إلى النار» [2]

. ومن هنا ورد التحذير من مطلق المدح والاطراء لتنبه إلى ذلك حتى الأفراد من أهل الورع والتقوى إلى الأخطار التي ينطوي عليها هذا المديح، فقد ورد عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أنّه قال:

«احثوا في وجوه المداحين التراب» [3]

وهذا ما حذر منه أمير المؤمنين عليه السلام مالك الأشتر في عهده الذي عهده إليه حين ولاه مصر بعد أن دعاه إلى مجالسة أهل الورع والتقوى والصدق:

«ثم رضهم على ألا يطروك ولا يبجحوك بباطل لم تفعله فان كثرة الاطراء تحدث الزهو وتدني من العزة» [4].


[1] بحار الأنوار 74/ 150.

[2] بحار الأنوار 72/ 369.

[3] بحار الأنوار 70/ 294.

[4] نهج البلاغة، الرسالة 53.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست