ثمن ذنوب هؤلاء بأجمعها (كما أنّ العمل الصالح كذلك قد تشمله بركاته لقرون).
وقد صور القرآن الكريم وضع هؤلاء الاثمة بقوله «وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالًا مَعَ
أَثْقالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ القِيامَةِ عَمّا كانُوا يَفْتَرُونَ»[1]. وأعظم خطر
تختزنه هذه الذنوب في الغالب عدم صدق التوبة عليها؛ وذلك لأنّ من شروط التوبة
إزالة آثار الذنب؛ فأنى للإنسان بإزالة آثار مثل هذه الذنوب التي قد تتخذ أبعاداً
واسعة لتشمل منطقة بأكملها، أو موت الكثير من الأفراد على هذه الذنوب التي ساقهم
لارتكابها، أو ظهور الجيل الجديد الذي يعمل بهذه الذنوب بعد وفاته؟
بالتالي لابدّ لهذا الإنسان من التأني في حركته، حذراًمن مقارفة مثل هذه
الذنوب التي لا سبيل للتخلص من تبعاتها