responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 256

من نصيب اولئك الذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا. فهذه العبارات القصيرة إنّما تكشف عن حقائق مهمّة تلمس آثارها على مدى التاريخ.

فالاطماع هى أساس الحروب والنزاعات الدموية، والاهواء والفساد في الأرض هو العنصر الرئيسي الذي يقف وراء الفوضى والهرج والمرج ومن هنا فاذا لم تجابه هذه العادات الشيطانية بالإيمان والاعتقاد الراسخ فلا مناص من نشوب هذه الحروب الفتاكة وانعدام العدالة وسيادة الفوضى والقلق والاضطراب، بل ستبرز هناك العناصر التي تتلاعب بالقيم الإنسانية والمفاهيم الأخلاقية وسائر الاصول من قبيل الحرية وحقوق الإنسان لتسخرها من أجل تحقيق أهدافها وأطماعها.

والذي يجدر ذكره أنّ الإمام عليه السلام يتحدث عن أولئك الذين تتضارب عقائدهم مع أعمالهم، ويبدو أنّهم مسلمون حيث سمعواالآيات القرآنية ومنها «تلك الدار الآخرة ...».

و آمنوا بها، غير أنّ دعائم إيمانهم قد تزعزعت وتفككت بفعل دوافعهم التي شدتهم إلى‌ الدنيا والتكالب على‌ زخارفها والاغترار بزبرجها، وهذه هى النتيجة الطبيعية لكل اولئك الذين يؤثرون دنياهم على‌ دينهم.

3- المعارك الثلاث على عهد الإمام علي عليه السلام‌

لقد تضمنت خطبته عليه السلام إشارة إلى‌ المعارك الثلاث: الجمل، وصفين والنهروان التي اشعلت من قبل الناكثين والقاسطين والمارقين. وسنشير هنا إلى‌ هذه المعارك بصورة مختصرة:

أ- معركة الجمل‌

لم تمر على بيعة امير المؤمنين عليه السلام أكثر من ثلاثة أشهر حتى ضاقت طوائف من المستكبرين ذرعا بعدالة الإمام عليه السلام ولم تطق تحمله فهبت لمخالفته. معاوية من جانبه أعلن في الشام عن عدم استعداده لمبايعة علي عليه السلام ثم تأهب للقتال. فكتب الإمام عليه السلام رسائل إلى‌ ولاته على الكوفةالبصرة ومصر ليجهزوا الجيش من أجل مقاتله معاوية ... في هذه الاثناء هم طلحةالزبير بالسفر إلى‌ مكة بذريعة أداء العمرة.

فالتقيا في مكة عائشة التي كانت متذمرة من مبايعة علي عليه السلام فانضمت إليهما واتجهوا إلى‌

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست