بعرشه، فقد جاء في الخبر الصحيح أنّ في السماء بيتاً يطوف به الملائكة طواف
البشر بهذا البيت. [1] ثم قال
عليه السلام:
«يحرزون [2] الأرباح في متجر عبادته ويتبادرون عنده موعد
مغفرته»
ويالها من تجارة عظيمة مربحة تلك التي يتطهر فيها الإنسان من جميع ذنوبه إذا
أتى بالعمل على وجه الصحة؛ بل ورد أنّه يعود كيوم ولدته أمه ولا ذنب عليه كما
صرّحت بذلك بعض الأحاديث الإسلامية.
فالواقع هو أنّ الكعبة تمثل الراية الإسلامية الخفاقة على الدوام؛ الراية التي
يتمحور حولها المسلمون من أجل تحقيق استقلالهم ومجدهم وعزتهم. وكل عام تنفخ روح
جديدة بمشاهدتها في جسد المسلمين ويجري دم جديد في عروقهم. وما إن يفرغ الإمام
عليه السلام من ذكر هذه الفضائل حتى يشير إلى وجوب حج البيت فيقول: