responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 103

كما وردت بعض العبارات التى أشارت إلى النور على أنّه المادة الأصلية لخلقة الملائكة، فقد وردت العبارة المعروفة بشأنهم في أغلب المصادر الإسلامية التي وصفتهم قائلة:

«الملك جسم نوري ...»

. أمّا المرحوم العلّامة المجلسي فقد قال:

«ترى الإمامية بل جميع المسلمين سوى‌ طائفة قليلة من الفلاسفة أنّ الملائكة هم أجسام لطيفة نورانية ولها أن تأتي بأشكال مختلفة ... وانّ الأنبياء والأوصياء العصومين كانوا يرونهم» [1]

. وبعبارة اخرى فانّ الملائكة أجسام نورية والجن أجسام نارية والانس أجسام كثيفة. امّا ما عليه جمع من الفلاسفة فهو أنّ الملائكة مجردون من الجسم والجسمانيات وأنّ لهم أوصاف لا يستوعبها الجسم. وقد نقل المرحوم «الشارح الخوئي» في «منهاج البراعة» عدّة أقوال بهذا الخصوص بلغت ستة أقوال، إلّاأنّ أصحاب هذه الأقوال هم قلة قليلة جداً.

لاشك أنّ وجود الملائكة- ولا سيما بالالتفات إلى تلك الصفات والمقامات والأعمال التي ذكرها القرآن- لمن الامور الغيبية التي لا يمكن إثباتها وبتلك الخصائص والصفات إلّامن خلال الأدلة النقلية.

فالقرآن يصف خصائصهم على أنّهم:

1- موجودات عاقلة ذات شعور.

2- لا يعصون اللَّه وهم بأمره يعملون.

3- إنّ اللَّه قد أوكل لهم عدّة وظائف ومهام. فمنهم حملة العرش، ومدبرات الأمر، والمأمورة بقبض الأرواح، حفظة أعمال البشر، حفظة الإنسان من المهالك والأخطار، المدد الإلهي لنصرة المؤمنين في المعارك، عذاب الأقوام الظالمة والطاغية ومبلغي الوحي إلى الأنبياء.

4- اختلاف مقامات الملائكة وتفاوتهم في الدرجات.

5- المداومة على تسبيح اللَّه وتقديسه وتمجيده.

6- تمثلهم أحياناً بهيئة البشر وما شاكل ذلك للأنبياء وبعض العباد الصالحين كمريم عليها السلام.

وما إلى ذلك من أوصاف يتعذر إحصائها في هذا البحث. وبحث ماهية الملائكة في أنّها


[1] بحار الأنوار 56/ 202 (باب حقيقة الملائكة).

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست