الأصلان
المذكوران من أهم أركان الاسلام، وذلك لتعذر إنتظام أي مشروع أخلاقي وعملي
بدونهما، كما لا يسع أي إنسان أن يسلك نهج الحق والعدل والورع والتقوى. أمّا
الإيمان بالمبدأ فيعني أنّ الإنسان يرى نفسه بين يدي اللَّه الذي يعلم بكافة
نيّات الإنسان وأفعاله وأعماله صغيرها وكبيرها وظاهرها وباطنها، بل إنّه يعلم حركة
أعين الآثمين، ويسمع حسيس المتناجين، و هو عليم بكل ما يخطر على قلوبنا و يقتدح في
أذهاننا: «يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَ عْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ»[1]. إنّه قريب مَنّا، بل أقرب إلينا من حبل الوريد:
«وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ»[2].
ليس هنالك أي حجاب يمكنه أن يحجبنا عنه، وهو لا ينفك عنّا في أي