responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القواعد الفقهية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 404

«إِنِّي سَقِيمٌ» أو قوله‌ «هذا رَبِّي»* أو قوله «بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا إلخ» و انها كانت من سنته، و من المعلوم انها داخلة في مفهوم التقية بالمعنى الوسيع و الأعم و هو إخفاء أمر لبعض ما هو أهم.

20- ما رواه الكليني عن هشام بن سالم عن ابى عبد اللّه عليه السّلام قال ان مثل ابى طالب مثل أصحاب الكهف أسروا الايمان و أظهر و الشرك فآتاهم اللّه أجرهم مرتين‌ [1] و هذه الرواية و ان لم تكن من قسم تقية الأنبياء الا انه ذكرناها إلحاقا بها و قد أشير إلى قصة أصحاب الكهف في الكتاب العزيز و لكن لم يصرح فيها بلفظ التقية، و لكن يظهر من قرائن مختلفة مذكورة فيها انهم كانوا يتقون من أصحابهم، و انهم اختاروا الاعتزال عن قومهم و آووا الى الكهف خوفا من ظهور أمرهم و تعذيبهم بيد الملك و اتباعه، فلو أظهروا الايمان أخذوا و قتلوا، فأسروا و أظهروا بعض ما أرادوا الى ان وفقهم الله الى الهجرة، فهاجروا من قومهم ليجدوا فراغا يمكن فيه إظهار الإيمان من غير حاجة الى إظهار الشرك و الموافقة لهم في أعمالهم.

و قد ورد في الروايات و التواريخ ما يؤيد تقيتهم من قومهم، فعدم ذكر لفظ التقية فيها لا يضر بالاستدلال بعد وضوح المطلب.

و فيها أيضا دلالة على تقية ابى طالب عليه السّلام عم النبي الإكرام صلّى اللّه عليه و آله و سلم و حاميه و ناصره بقلبه و بيده و بلسانه، و لا ينافي هذا إظهاره الايمان في غير مورد، طول حياته، كما ورد في الاخبار و السير، فان تقيته كانت غالبية لا-


[1] الحديث 1 من الباب 29 من أبواب الأمر بالمعروف من الوسائل.

نام کتاب : القواعد الفقهية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست