الشرعية و
العملية، تطرح على المختصين و مراجع التقليد العظام.
جذور
الاستفتاء
تمتد جذور
الاستفتاء إلى صدر الإسلام فقد ولد توأماً لتكليف المسلمين بالتكاليف و الأحكام
العملية كالصلاة و الصوم .. الخ حيث كان المسلمون يتوجهون إلى الرسول الأكرم صلى
الله عليه و آله بأسئلة حول تلك الأحكام لا زال الكثير منها موجوداً حتى أن
القرآن يورد اللفظ نفسه في ذكره لبعض الاستفسارات حول الارث و ذلك بقوله:
«يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ»[1]. و قد اتسع نطاق هذا الموضوع أكثر في عصور الأئمة
عليهم السلام خاصّة في زمن (أو عصر) الإمام الباقر و الإمام الصادق عليهما السلام
حتى إن قسماً كبيراً من الروايات الفقهية التي وصلتنا عن المعصومين عليهم السلام
كان على هيئة سؤال و جواب أو ما يسمى استفتاء.
جاذبية
الاستفتاء
للاستفتاء-
بل لكل سؤال و جواب- جذّابية خاصة بمعنى أن النّاس يفضّلون كتب الأسئلة و الأجوبة
على الكتب الأخرى، و كذلك الاستفتاءات على الرسائل العملية، و ربّما كان السبب
في ذلك أن القارئ يجد في هذه الكتب ما يريده و هو لا ما يمليه عليه المؤلف. تماماً
كما يعدّ المضيف المائدة وفق ما يشتهيها الضيف لا كما يريدها هو. و الاستفتاءات
غذاء الروح البشرية المعد وفق رغبة السائل و ذوقه و احتياجه.