تحتوي أسرار الروح الباطنية. فالصلاة مثلًا ظاهرها الحركات و السكنات و
الأذكار، أما باطنها فذكر اللَّه و التوجه القلبي إليه، و باطن الشريعة و التي
تسمى الطريقة أهم من ظاهرها و أثمن، لذا فإذا التزم المرء ببواطن أحكام الشريعة
لا يجب عليه الالتزام بالأحكام الظاهرية بكاملها.
و الرجاء أن تبيّنوا لنا: هل أن هذه المعتقدات الفاسدة و الجاهلة توجب كفرهم و
خروجهم عن الإسلام، أم أن إيمانهم بأركان العقيدة الإسلامية التي ذكرناها في أول
السؤال تكفي لجعلهم مسلمين مع انهم مسلمون منحرفون تجب هدايتهم؟
الجواب: الظاهر ان المعتقدين بهذه العقائد في زمرة
المسلمين بالرغم من انحرافاتهم المهمة و إنكارهم لجوانب كثيرة من ضروريات الدين، و
لكن لما كانوا غير ملتفتين لضرورتها، و ان إنكارها لا يستلزم إنكار التوحيد و
النبوة و الرسالة فلا ينطبق عليهم الحكم بالكفر، و تظل أنفسهم و أموالهم و أعراضهم
محفوظة، و لكن انحرافهم الشديد عن الموازين الإسلامية يقتضي تنفيذ اجراءات ثقافية
كثيرة عليهم، و اللَّه العالم.
(السّؤال 1597): تعقد مجالس للرجال و للنساء لختم سورة الأنعام و توزع أجزاء و كراريس و تردد
أذكار وسط الآيات المباركة و كذلك إحدى عشر مرثية، فما رأيكم بهذا؟
الجواب: لم نجد رواية مستندة حول ختم سورة الأنعام
بالشكل الدارج بالرغم من وجود إشارات لها في بعض الكتب، و لكن لا شك في ان قراءة
هذه السورة المباركة و العمل بها يمكن أن تكون باعثاً لحل المشكلات، و الافضل عدم
إضافة أي شيء إلى السورة أثناء قراءتها، بل يتم التوجه إلى الأدعية و المراثي
بعد الفراغ