هذا العالم و
لا وجود لخالق و مخلوق و عابد و معبود كما أنّ الجنّة و النّار هما عين وجوده، و
لازم ذلك إنكار الكثير من مسلّمات الدين، فمن التزم بلوازمها خرج عن الإسلام، و
أغلب الفقهاء المعاصرين- الأحياء و الأموات (رض)- يؤيدون هذا الأمر و قد أشاروا
إليه في حواشي العروة.
(السّؤال 45): نرجو أن
تفيدونا بشرح واضح لوحدة الوجود.
الجواب:
تارةً تعني وحدة الوجود وحدة مفهوم الوجود، و هذا ما لا بأس فيه، و تعني تارة وحدة
الحقيقة مثل حقيقة ضوء الشمس وضوء المصباح و كلاهما من حقيقة واحدة و لكن المصداق
متعدد، و هذا أيضاً مما لا بأس فيه، و تعني تارة وحدة الوجود بمعنى إنه ليس في
عالم الوجود وجود غير اللَّه و كل شيء عين ذاته، و هذا القول يستلزم الكفر و لا
يرضى به أحد من الفقهاء.
(السّؤال 46): الكثير من
الكبار يعتقدون بوحدة الوجود، فهل يجب تجنّبهم احتياطاً وفق هذه المسألة؟
الجواب:
ما من أحد من العظام- رضوان اللَّه تعالى عليهم- يقول بوحدة الوجود بالمعنى
الثّالث الوارد في السّؤال أعلاه، و انّ كلّ من ينسب مثل هذا الأمر إليهم فقد
أهانهم.
(السّؤال 47): الرجاء أن
تبينوا لنا سنداً دالّا على بطلان هذه النظرية و خوائها.
الجواب:
راجعوا كتاب العروة الوثقى و حواشيه و شروحه.
(السّؤال 48): يفيد بعض
الطلبة الجامعيين في قسم الكيمياء بأن المواد المكوّنة للكحول الصناعي و الطبي
واحدة، و الفرق الوحيد هو إضافة مادة ملوّنة للكحول الصناعي لجعله غير قابل للشرب.
على هذا، يرجى بيان حكم النوعين.
الجواب:
الكحول الطبي و الصناعي طاهر لأنه غير صالح للشرب بصرف النظر عن المادة الملوّنة،
و يعتبر نوعاً من السموم، و على هذا فلا تشمله أدلة المسكر