«أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير
ورجال من المهاجرين، فقال: واللَّه لاحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة، فخرج
عليه الزبير مصلتاً بالسيف فعثر فسقط السيف من يده، فوثبوا عليه فأخذوه».
[1]
يحكي لنا هذا
الجانب من التاريخ أن البيعة أيضاً اخذت من الناس بالقهر والقوة والتهديد، فما
قيمة مثل هذه البيعة؟، على القارىء أن يحكم بنفسه.
5- ابن عبد
ربه في كتابه «العقد الفريد»
كتب شهاب
الدين احمد المعروف ب
«ابن عبد ربه الاندلسي»
مؤلف كتاب
«العقد الفريد»
(المتوفي 463 ه) في كتابه بحثاً مفصّلًا حول
تاريخ السقيفة أورده تحت عنوان
«الذين تخلّفوا عن بيعة أبي بكر وقال»:
«فأمّا على والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة
حتى بعث إليهم أبو بكر، عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة وقال له: إن أبوا
فقاتلهم، فاقبل بقبس من نار أن يُضرم عليهم الدار، فلقيته فاطمة فقالت: يا ابن
الخطاب أجئت لتحرق دارنا!!