responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 73

و أغلب الزوار يذكرون «الله أكبر» مائة مرّة قبل البدء بقراءة متن الزيارة، فهم على هذا يؤكدون مبدأ التوحيد مائة مرّة لإبعاد أي شائبة للشرك من نفوسهم.

نقول في الزيارة المعروفة زيارة «أمين الله» و أمام قبور الأئمة: «أشْهدُ أنكَ جاهدتَ في الله حَقَّ جِهاده، وَ عمِلتَ بِكتَابِه، و اتبعتَ سُنَنَ نَبِيِّه حتَّى دَعاكَ الله إلى جِوَارِه» [1]، أ فهل هناك توحيد أكثر من هذا؟

و نقول في خطابنا لهؤلاء العظماء في الزيارة الجامعة المعروفة: «إلى الله تَدعُونَ وَ عَليهِ تَدُلُّونَ وَ بِه تُؤْمِنُونَ وَ لَهُ تُسَلِّمونَ وَ بِأمرِهِ تَعمَلُونَ وَ إلى سَبِيلِه تُرْشِدُونَ» [2]، و جميع الضمائر في الجمل الست المذكورة تعود إلى الخالق سبحانه و تعالى.

فالدعوة إلى الله و التوحيد موجودة في كل موضع من هذه الزيارات، أ فهل هذا شرك أم إيمان؟

و نقول في موضع آخر من الزيارة: «مُسْتَشْفِعٌ إلى الله عَزَّ وَ جَلَّ بِكُمْ»، فإذا كان في مضمون بعض العبارات إبهام، فهذه المحكمات ترفع هذا الإبهام.

هل طلب الشفاعة يتفق مع مباني التوحيد؟

الاشتباه الآخر المهم لدى الوهابية في هذا الموضوع هو مقايسة طلب الشفاعة من الأولياء في حضرة الله سبحانه و تعالى مع طلب الشفاعة من الأصنام- تلك الأحجار الجامدة التي لا روح فيها و لا عقل و لا شعور-


[1]. بحار الأنوار، ج 99، ص 129 و 130.

[2]. نفس المصدر، ص 131.

نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست