responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 50

و نحن نعلم بأنّ جميع العمومات لها استثناءات عادة.

و نحن نقول: ما هي هذه العدالة التي يبيّن القرآن المجيد خلافها في عدّة مواضع!! و من هذه المواضع ما جاء في سورة آل عمران: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَ لَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ‌) [1]، حيث تشير إلى الأشخاص الذين فرّوا في معركة أحد و تركوا النبي الأكرم (صلى الله عليه و آله) لوحده في مقابل الأعداء.

و نستفيد من خلال هذه الآية و بشكل واضح أنّه كانت هناك مجموعة قد فرّت، و تذكر كتب التواريخ أنّ عددهم كان كبيراً، و أنّ الشيطان قد أغواهم و غلبهم بسبب الذنوب التي ارتكبوها، إذن الذنوب السابقة أدّت إلى الفرار من الزحف، و هو من الذنوب الكبيرة، مع أنّ ذيل الآية يقول: إنّ الله سبحانه و تعالى قد غفر لهم، و لكن مغفرة الله لهم بسبب النبي الأكرم (صلى الله عليه و آله) لا يعني كونهم عدولًا، و أنّهم لم يرتكبوا ذنباً، بل القرآن يصرح بأنّهم ارتكبوا ذنوباً عدّة.

و ما هي هذه العدالة التي يعرف الله سبحانه و تعالى بعضهم بعنوان «فاسق» حيث يقول: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى‌ ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ) [2].

و المعروف بين المفسرين أنّ الآية تتعلق بالوليد بن عُقبة، عند ما أرسله النبي الأكرم (صلى الله عليه و آله) و مجموعة لقبيلة بني المصطلق؛ لأخذ الزكاة، فعاد و قال: إنّهم امتنعوا عن دفع الزكاة و ارتدوا عن الإسلام، قسم من المسلمين اقتنعوا


[1]. سورة آل عمران، الآية 155.

[2]. سورة الحجرات، الآية 6.

نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست