بنظرة
إجمالية إلى وضع عالم اليوم نرى طوفاناً مرعباً يهب عليه، أزاح الستار عن وجهه
الحقيقي، و الذي سيطرت عليه الشعارات البرّاقة كإعلان حقوق الإنسان و الديمقراطية،
و المنظمات الدولية المغلوبة على أمرها، و أقوياء العالم أعدّوا مخططاتهم الخطيرة
للسيطرة على دول العالم الأخرى، و كشفوا عن نواياهم بكل وضوح.
و الجميل
أنّهم قالوا كل شيء، و بحسب المثل القائل: «آب پاك بر دست همه خوش خوشباورها
ريختند» [1].
و في هذه
المعمعة لم يبق بعد اللطف و العناية الإلهيّة ملاذ سوى إمكانية الشعب و قدرته!
فيجب على
الشعب أن يكون قوياً في إرادتهِ في هذا النظام العالمي الضعيف و المسحوق!
فإذا اتّحد
مسلمو العالم في هذه الظروف الصعبة و استفادوا من القدرة
[1]. و معناه: أنّ إفصاحهم عن مخططاتهم قد أتم
الحجّة على الجميع (مثل فارسى).