responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 48

و الملفت للنظر، أنّ الآية تقول: إنّ نجاة التابعين مشروطة باقتدائهم بالصحابة في الأعمال الحسنة لا السيئة، و مفهومها أنّ الجنّة مضمونة للصحابة، فهل يفهم من هذا الكلام أنّهم أحرار في ارتكابهم للمعصية؟

فهل يمكن للنبي (صلى الله عليه و آله) الذي جاء لهداية الناس و إصلاحهم أن يستثني أصحابه فيما يرتكبون من معاص!! في الوقت الذي يخاطب فيه القرآن نساء النبي (صلى الله عليه و آله)- اللاتي يعتبرن من أكثر الصحابة قرابة له: (يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ وَ كانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً) [1].

و الأمر المهم في الموضوع: إنّ أي إبهام في هذه الآية ترفعه الآية: التاسعة و العشرون من سورة الفتح التي تتعرض لوصف أصحاب النبي (صلى الله عليه و آله) الحقيقيين حيث تقول: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ...).

فهل الأشخاص الذين أشعلوا نار الفتنة و الحرب في صفين و الجمل ضد الإمام الفعلي في ذلك الوقت، و قتلهم لعشرات الآلاف من المسلمين مصداق للصفات السبع المذكورة في هذه الآية؟

و هل كانوا رحماء فيما بينهم؟ و هل كانت شدّتهم على الكفّار أم على المسلمين؟

و في ذيل الآية يذكر الله سبحانه و تعالى بجملة المقصد و المقصود بشكل‌


[1]. سورة الأحزاب، الآية 30.

نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست