أم هل قول
شخص: إنّ معاوية إنسان ظالم بسبب تخلفه عن مبايعة الإمام (عليه السلام) و عدم
اعترافه بالحق الذي أقرّه عامة المسلمين و خاصتهم، و إشعاله نار الحرب في صفين
التي راح ضحيتها أكثر من مائة ألف إنسان أريقت دماؤهم، قول غير صائب.
فهل يمكن أن
نغض البصر عن هذه الحقائق المرة في التاريخ، و لا يوجد أي عاقل يقبل بتلك
التوجيهات عند ما يمر بهذه الحوادث المؤسفة جدّاً؟
فهل حبّ
هؤلاء الأشخاص- كما يقول عبد الله الموصلي- دين و إيمان و بغضهم كفر و نفاق؟
فهل وظيفتنا
السكوت أمام هذه المخالفات و التي تسببت في قتل الآلاف من البشر؟ أي عقل يحكم
بذلك؟ القرآن يتحدث عن وجود جماعة من المنافقين حول النبي (صلى الله عليه و آله)،
فهل نغفل عن هذه الآيات؟