responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 178

بِ‌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*» [1].

و إذا كان المفترض- على الأقل في هذه المسائل- أن يعملوا برواية الثقلين و الأخذ بروايات أهل البيت (عليهم السلام) فيجب على جميع فقهاء أهل السنّة كالشافعي أن يجهروا بالبسملة، أو يعتبروها واجباً في الصلوات الجهرية كحد أدنى.

2. ننهي بحثنا- من باب حسن الختام- بنقل عبارتين للفخر الرازي من كتابه التفسير الكبير:

أ) يقول: «إنّ عَلياً كان يبالغ في الجهر بالتسمية، فلمّا وصلت الدولة إلى بني أمية بالغوا في المنع من الجهر سعياً في إبطال آثار علي (عليه السلام)» [2].

إنّ شهادة هذا العالم الكبير من أهل السنّة توضح بما لا شك فيه أنّ الحكم بإخفاء البسملة أو حذفها كان وسيلة لتحقيق أهداف سياسية.

ب) يضيف في موضع آخر من الكتاب بعد أن استعرض نقل البيهقي: أنّ عمر بن الخطاب، و ابن عباس، و عبد الله بن عمر، و عبد الله بن الزبير جميعاً كانوا يجهرون بالتسمية: أمّا أنّ علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان يجهر بالتسمية فقد ثبت بالتواتر، و من اقتدى في دينه بعلي بن أبي طالب (عليه السلام) فقد اهتدى، و الدليل عليه قول رسول الله (صلى الله عليه و آله): «اللهم أدر الحق مع علي حيث دار» [3].


[1]. مستدرك الوسائل، ج 4، ص 189.

[2]. التفسير الكبير للفخر الرازي، ج 1، ص 206.

[3]. نفس المصدر، ص 204- 205.

نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست