responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 91

و هنا نستدل أن الحديث يقصد الإرث المعنوي الذي يورثه الانبياء، ولا علاقة له بالإرث المادي، و هذا هو مصداق الحديث المروي عن الرسول صلى الله عليه و آله في أن:

«العلماء ورثة الأنبياء».

خاصة عبارة «ما تركناه صدقة» فهي حتماً لم تكن موجودةً في الحديث مطلقاً، فهل يمكن أن يتحدث الرسول صلى الله عليه و آله بما يخالف صريح القرآن؟ إنّ القرآن الكريم يشهد في مواضع متعددة على‌ توريث الأنبياء أبناءهم، و تشير آياته الشريفة بوضوح إلى‌ أن ميراثهم لم يقتصر على‌ الميراث المعنوي فحسب، بل و شمل الجانب المادي أيضاً.

و قد استدلت سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام بهذه الايات المباركة في خطبتها المعروفة التي ألقتها في المسجد النبوي الشريف بين جمع من المهاجرين و الأنصار، فلم ينكر عليها أحد منهم ما تقول، كل ذلك كان دليلًا على‌ زيف الحديث الذي ادّعاه الخليفة.

73- إن صحَّ هذا الحديث، فكيف لم تعرف و لم تسمع به أي من نساء النبي صلى الله عليه و آله، حيث أرسلن إلى‌ الخليفة من يطالب بسهمهنَّ من ميراث الرسول صلى الله عليه و آله. [1]

8- إن صح هذا الحديث، فلماذا أصدر الخليفة مباشرة حكماً أمر فيه برد فدك إلى‌ فاطمة الزهراء عليها السلام، ذلك الحكم الذي سلبه الخليفة الثاني منها و مزقه. [2]

9- إذا كان لهذا الحديث واقعية، و كان لازماً تقسيم فدك على‌


[1] معجم البلدان الحموى، ج 4، مادة فدك، ص 239 شرح نهج البلاغة ابن أبي الحديد، ج 6، ص 223.

[2] السيرة الحلبية في سيرة الأمين و المأمون، ج 3، ص 391.

نام کتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست