responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 87

بعداً مادياً يطغى‌ على‌ بعده المعنوي، و ربما كان يحمل على‌ أنه تعلق بثروةٍ دنيوية لا معنوية.

بتعبيرٍ آخر فإن تسلم الأئمة عليه السلام لها في تلك الظروف يقلل من شأنهم، إضافة إلى‌ أن ذلك سيمنعهم من القيام على‌ خلفاء الجور، فكلما أرادوا مجاهدة الحكام انتزعت منهم فدك. (و هذا نفس ما رواه التأريخ من أن الخليفة العباسي «أبو جعفر» انتزع فدك من «بني الحسن» عندما ثار بعضهم عليه).

2- من ناحيةٍ أخرى‌ كان الخلفاء يفضلون عدم تطور إمكانات الائمة عليه السلام المادية، فكما هو معروف في قصة «هارون الرشيد» عند مجيئه للمدينة و احترامه الشديد للإمام «موسى‌ بن جعفر» عليه السلام بشكلٍ أذهل ذلك ابنه المأمون.

ولكن عند ما حان وقت الهدايا، أرسل الرشيد هدية متواضعةً للإمام عليه السلام، فتعجب المأمون من ذلك، و عندما سأل أباه عن السبب، قال الرشيد:

«أسكت لا أمّ لك! فإني لو أعطيته هذا ما ضمنته له، ما كنت آمنه أن يضرب وجهي غداً بمأة ألف سيفٍ من شيعته و مواليه، و فقر هذا و أهل بيته أسلم لي و لكم من بسط أيديهم و إغنائهم.» [1]


[1] الاحتجاج الطبرسي، ص 167 (و كان الرّشيد قد أعطى‌ لغير الأمام خمسة آلاف دينارٍ و أعطى‌ للامام مائتا دينارٍ فقط).

نام کتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست