responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 58

ى‌

لكيلا تأسوا على‌ ما فاتكمو لا تفرحوا بما آتاكم‌ى‌ [1]

بعد هذه المقدمة القصيرة نتوجه إلى‌ أحاديث رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و نتعرّف من خلالها على‌ وجهة نظره بشأن بشخصية فاطمة عليها السلام.

23- نقل «ابن حجر» و آخرون في روايةٍ عن الرسول صلى الله عليه و آله:

«أخرج أحمد و غيره ما حاصله أنه صلى الله عليه و آله كان إذا قدم من سفر أتى‌ فاطمة و أطال المكث عندها ففى مرة صنعت لها مسكين من ورق و قلادة و قرطين و ستر باب بيتها فقدم صلى الله عليه و آله و دخل عليها ثم خرج و قد عرف الغضب في وجهه حتى‌ جلس على‌ المنبر فظنت أنه إنّما فعل ذلك لما رأى‌ ما صنعته فأرسلت به إليه ليجعله في سبيل اللَّه، فقال فعلت فداها أبوها ثلاث مرات، ليست الدنيا من محمدٍ و لا من آل محمدٍ و لو كانت الدنيا تعدل عند اللَّه في الخير جناح بعوضة ما سقى‌ منها كافراً شربة ماء، ثم قال فدخل صلى الله عليه و آله عليها». [2]

من الواضح أن يكون ثمن السوارين و القرطين الفضيين و العقد الفضي زهيداً، و الأزهد ثمناً منها ذلك الستار الذي يعلقه الإنسان على‌ باب الغرفة، غير أن الرسول «ص» كان يعتبر أن ذلك ليس من شأن فاطمه عليها السلام، بل يرى‌ أن فضيلتها و كرامتها تكمن في خصالها الإنسانية.

تعلمت فاطمة عليها السلام هذا الدرس من أبيها مباشرةٍ، حيث رمت بالدنيا و زخرفها جانباً محرّرة نفسها من ذلك الأسر من ناحية و أنفقت ما في يدها في سبيل اللَّه من ناحيةٍ أخرى‌.


[1] سورة الحديد، آية 23.

[2] الصواعق المحرفة، ص 109.

نام کتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست