responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 44

فقالت فاطمة: ما كنت لأفشي سرّ رسول اللَّه.

حتى اذا قبض الرسول سألتها، فقالت:

انّه أسرّ الىّ و قال: كان جبرئيل يعارضني بالقران في كلّ عامٍ و أنّه عارضني به هذا العام مرتين و لا أراه الّا قد حضر أجلي و أنك أول أهلى لحوقاً بى و لنعم السلف أنا لك، فبكيت لذلك فقال أما ترضين أن تكون سيدة نساء أهل الجنة و نساء المومنين؟! فذلك الذي أضحكني.

ويُتضح جيداً من التأمل في هذه الاحاديث أنه اذا قيل أنّ فاطمة واحدة من أربع من النساء الفاضلات، فان ذلك لا ينافي كونها أفضل تلك النساء الأربع.

ودليلنا على هذا ما يفيده الحديث التالى:

* 5- نقل في كتاب «ذخائر العقبى» عن ابن عباس أن الرسول الكريم قال: «أربع نسوةٍ سيدات سادات عالمهنَّ: مريم بنت عمران و آسية بنت مزاحم و خديجة بنت خويلد و فاطمة بنت محمد و أفضلهن فاطمة [1] و بالطبع فان كلمة «أفضلهن» تشتمل على عدة معان و تشير الى المنزلة العلمية و التقوى و الايثار و سائر الملكات الفاضلة.

لقد صرّح القران قائلًا: أن الملائكة كانت تكلم مريم، كما في الاية الشريفة: ى‌

اذ قالت الملائكة يا مريم انَّ اللَّه اصطفاك و طهرك و اصطفاك على نساء العالمين. [2].

و قد كلمت مريم الملائكة و هذا ما تنص عليه آية 16 الى آية 21 من‌


[1] ذخائر العقبى، ص 44، و أيضاً السيوطى في «الدر المنثور» ذكر هذا الحديث في أسفل‌آية 42 من سورة آل عمران.

[2] سورة آل عمران، آية 42 كذلك آية 43 و 45.

نام کتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست