7- تعد مسألة الخلق و التكوين البدائي واحدةً من المسائل المهمة، فلم تكن هناك
مادةٌ مصنوعةٌ من قبل حتى يخلق اللَّه منها هذا العالم، بل أن الخلق و التكوين قد
تم من العدم، و قد اختصت هذه الخلقة بذاته الطاهرة حتى صعب على البعض تصور ذلك.
8- المسألة المهمة الأخرى في أمر الخلق و التكوين هي أن المصورين يعتمدون
دائماً في تصويرهم و رسوماتهم على ما يستلهمونه من الطبيعة، و أحياناً يقومون
بخلط أشكالٍ مختلفةٍ ليُبدعوا في صنع شكلٍ جديد، أما اللَّه سبحانه و تعالى فهو
المبدع الذي صوّر العالم و جسّمه دون تحضيرٍ مسبقٍ أو تمثيلٍ قبلي.
9- البحث المهم الآخر في هذا المحور من الخطبة التأريخية لسيدة النساء عليها
السلام هو الغنى المطلق للَّهعن كل شيء.
من البديهي أن الوجود اللامتناهي من جميع النواحي للذات المقدّسة يجعلها غنيّة
مطلقة عن كلّ نوعٍ من أنواع الحاجة. لأن «الحاجة» تدل على «النقص» و النقص ينحصر
في الموجودات التي يمكن تصوّرها،
[1] أربعين الشيخ البهائي، بحار
الانوار «للعلامة المجلسي»، ج 69، ص 293- 292.
[2] أربعين الشيخ البهائي، و
بحارالانوار «للعلامة المجلسي»، ج 69، ص 293- 292.