و السلام الواجب هو السلام الثالث و يجوز أن يقنع به و لكن الاكتفاء بالسلام
الثاني لوحده مشكل، و أمّا السلام الأوّل فهو من المستحبّات.
(المسألة 991): إذا نسي التسليم في الصلاة و تذكّر قبل أن تزول هيئة الصلاة و لم يأت بشيء
مبطل للصلاة عمداً أو سهواً (مثل استدبار القبلة) وجب أن يسلّم و صحّت صلاته، و
لكن لو تذكّر بعد أن زالت هيئة الصلاة و لكن لم يأت بعمل مبطل للصلاة عمداً أو
سهواً فلا يجب عليه التسليم و صلاته صحيحة، و إذا ارتكب ما يبطل الصلاة قبل ذلك
فالأحوط وجوباً إعادة الصلاة.
10- الترتيب
(المسألة 992): يجب على المصلّي أن يأتي بأفعال الصلاة على الترتيب الذي ذكر في المسائل
السابقة، و لو تعمّد الإتيان بها بخلاف ذلك مثل أن يأتي بالسجود قبل الركوع أو
التشهّد قبل السجود بطلت صلاته.
و لو فعل ذلك عن نسيان وجب أن يأتي به ما لم يدخل في الركن اللاحق، بحيث يحصل
الترتيب، و إذا كان قد ورد في الركن اللاحق صحّت صلاته إلّا أن يكون الجزء المنسي
من أركان الصلاة، مثل أن ينسى الركوع و يدخل في السجدة الثانية ففي هذه الصورة
تبطل الصلاة.
11- الموالاة
(المسألة 993): يجب على المصلّي أن يراعي الموالاة و تعني أن لا يفصل بين أفعال الصلاة، مثل
الركوع و السجود و التشهّد كثيراً، بحيث يخرج عن الهيئة الصلاتية و إلّا بطلت
صلاته سواء فعل ذلك عمداً أو سهواً.
(المسألة 994): إذا فصل بين الحروف و الكلمات في الصلاة سهواً بحيث