بقصد الثواب و التقرّب إلى اللَّه تعالى و تقع بين صلاة المغرب و العشاء و
وقتها بعد صلاة المغرب إلى زوال الحمرة المغربية، و يقرأ في الركعة الاولى بعد
الحمد هذه الآية بدل السورة:
«و ذا النُّونِ إذْ ذَهبَ مُغاضباً
فَظنَّ أنْ لَن نَقدِرَ عَليه فَنادى في الظّلماتِ أنْ لا إله إلّا أنتَ سُبحانَك
إنِّي كُنتُ مِنَ الظالِمين فاسْتَجبْنا لهُ و نجَّيناهُ مِنَ الغمِّ و كذلك نُنجي
المؤمِنينَ» و يقرأ في الركعة الثّانية بعد الحمد بدل
السّورة هذه الآية:
«وَ عِنْدَهُ مَفاتِحُ الغَيْبِ لا
يَعْلَمُها الّا هُو وَ يَعلَمُ ما في البَرِّ و البَحْرِ وَ ما تَسْقُطُ مِن
وَرَقةٍ الّا يَعْلَمُها وَ لا حَبَّةٍ في ظُلماتِ الأَرْضِ وَ لا رَطْبٍ وَ لا
يابسٍ الّا في كِتابٍ مُبين». و يقرأ في
القنوت: «اللّهُمَّ انّي أسألُكَ بِمفاتحِ الغَيْبِ
الّتي لا يَعْلَمُها الّا انْتَ انْ تُصلّى على مُحَمّدٍ و آل مُحَمدٍ وَ انْ
تَفْعَل بي كَذا و كَذا» و يقول حاجته بدل كلمة كذا
و كذا، ثُمّ يقول: «اللَّهمّ انْتَ وَليُّ نِعْمَتي وَ
القادِرُ على طَلِبَتي تَعْلَمُ حاجَتي، فَأَسْألُكَ بِحقِّ مُحَمَّدٍ وَ آل
مُحَمد عَلَيه وَ عليهِم السَّلام لَمّا قَضَيتَها لي».
أحكام القبلة
(المسألة 714): يجب الإتيان بجميع الصلوات في حال استقبال القبلة.
(المسألة 715): الكعبة المعظّمة في مكّة المكرّمة هي قبلة المسلمين جميعاً، و على كلّ مسلم
أينما كان أن يستقبل القبلة عند الصلاة، و أمّا من كان ساكناً في البلاد البعيدة
فلو وقف بحيث يقال: انّه يصلّي نحو القبلة كفى، و لهذا فانّ الصفوف الطويلة في
صلاة الجماعة و التي يتجاوز طولها طول الكعبة المعظّمة تعتبر مستقبلة للقبلة.
(المسألة 716): لا يجب في حال القيام أن تكون أصابع قدميه باتّجاه القبلة أو