responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 83

بهم الامور على وتيرة واحدة من الهدوء و الاستقرار، انتابتهم حالة من «السبات و الغفلة»، و هي حالة اذا دامت عندهم أدّت الى تعاستهم و شقائهم و لا شك أنَّ بعض الحوادث المنغصة هدفها وضع حد لتلك الحالة من الغرور و ايقاظ الانسان من سبات الغفلة.

و لا بدّ أنَّكم سمعتم بأنَّ سواق السيارات المحترفين يشكون من الطرق الممهدة المعبدة الخالية من الانعطافات حيث يرون أنَّ هذه الطرق خطرة، و ذلك لأنَّ رتابتها تحمل السائق على الشعور بالنعاس و في هذه الحالة يكمن الخطر.

و لذلك نجد هذه الطرق في بعض البلدان قد اصطنعوا لها الانحناءات و المرتفعات و المنخفضات للحيلولة دون وقوع السّواق في مثل تلك الحالات.

إن خطر مسار الحياة لا يختلف عن ذلك. فاذا خلت الحياة من المنعطفات و الالتواءات و المنخفضات، و اذا لم يعتورها أحياناً بعض المنغصات، استولت على الانسان تلك الحالة من نسيان اللَّه و الغفلة عن ذكره و عن القيام بالواجبات الملقاة على عاتقه.

و لا نقول طبعاً أنَّ على الانسان أن يصطنع لنفسه الحوادث المنغصة و أنَّ يبحث عن الاحزان، و ذلك لأنَّ أمثال هذه الحوادث موجودة دائماً في حياة الانسان. و لكننا نريد التذكير بأن الحكمة في هذه الحوادث أحياناً هي الوقوف بوجه الغرور و الغفلة و النسيان المعادية لسعادة الانسان. نكرر القول بأنَّ هذه هي الحكمة من بعض تلك الحوادث، لا كلّها، إذ أنَّ هناك حوادث اخرى‌ سوف نتحدث عنها إنْ شاء اللَّه.

يقول كتابنا السماوي العظيم:

نام کتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست