الشباب، اكثر
شرائح المجتمع حيوية و نشاطاً، و أشدها طاقة، و لا يمكن ايجاد الحول الناجعة
لمشاكل أي مجتمع من دون مشاركة هذه الشريحة المهمة، و من هنا فان صلاح و فساد أي
مجتمع مرهون بصلاح و فساد شبابه.
إن تاريخ و
قصص الأنبياء، تبين لنا أن أول من آمنوا بهم و أوجدوا تحركاً في ساحة الصراع
الاجتماعي و دافعوا عن العقيدة و القيم السماوية هم فئة الشباب. و من هنا فان
المؤمرات الشيطانية استهدفت هوية الشباب و افكارهم و عقولهم و ذلك من أجل القضاء
على قدراتهم على المقاومة، و على هذا الأساس فان كل ما نقدمه و نبذله في سبيل
تربية و تعليم هذه الشريحة المهمة و تهذيب نفوسهم و تزكيتها يعتبر قليلًا.
ان الجانب
العقائدي و الايمان بالقيم الاخلاقية في الاسلام يمثل الاساس و المحور لجميع
النشاطات و الفعاليات في المجتمع الاسلامي فعليه وجب التخطيط و البرمجة من أجل
ترسيخ العقيدة و الايمان في نفوس الشباب.
إن الشاب
المؤمن يعتبر كالجبل الصامد لا تزعزعه العواصف العاتية و لا الحوادث المروعة، و لا
رياح الأزمات العاتية فهو صامد يواجه هذه العواصف