responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 325

لأنَّ الانسان الذي ارتكب معصية في الدنيا قد ارتكبها بالجسد و الروح معاً، و إذا كان قد اتى بحسنة فقد أتى بواسطتهما معا. و بناء على ذلك فالعقاب و الثواب يجب كذلك أنْ يقعا على الجسد و الروح معاً، إذ لو كان المعاد للجسد بمفرده، أو للروح بمفردها، لما تحققت العدالة.

أسئلة حول المعاد الجسماني‌

وضع العلماء بعض الاسئلة بشأن المعاد الجسماني نورد بعضها استكمالًا للبحث:

1- تؤكد تجارب علماء العلوم الطّبيعية أن جسم الانسان يتبدل خلال عمره عدّة مرّات، فهو أشبه بحوض للسباحة حيث يصب فيه الماء من جهة و يتسرب منه تدريجياً من جهة اخرى‌. و بديهي أنَّ ماء الحوض يكون قد تبدل بعد مدّة من الزّمن.

و هذا نفسه يحدث بالنسبة لجسم الانسان و يتمّ مرّة في نحو سبع سنوات.

و بناء على ذلك فإنَّ أجسامنا تتبدل عدّة مرّات خلال أعمارنا.

هنا يتبادر الي الذهن هذا السؤال و هو: أي هذه الأجساد هو الذي يعود يوم القيامة؟

في الاجابة على هذا السؤال نقول: آخرها، فكما قرأنا في الآيات السابقة التي وردت في بحوثنا السابقة إنَّ اللَّه يحيي الانسان من عظامه و تراب جسده الذي دفن تحت التراب. و يستفاد من هذا أنَّ جسده الذي مات به هو الذي يحييه اللَّه يوم القيامة. كما إنَّ تعبير:

وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ. [1]


[1] سورة الحج، الآية 7.

نام کتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست