responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 281

إنَّ الايمان بوجود محكمة كهذه يؤدي بالانسان الى أنْ يردد ما قاله الامام على عليه السلام:

«واللَّه لأنَّ أبيت على حسك السعدان مسهداً، أوأجر في الاغلال مصفداً، أحبّ اليَّ من أنْ ألقى اللَّه ورسوله يوم القيامة ظالماً لبعض العباد، وغاصباً لشي‌ء، من الحطام ...» [1]

إنَّ الايمان بهذه المحكمة هو الذي يحمل علياً عليه السلام لأن يقرب حديدة محماة الى يد أخيه الذي كان يرغب بالمحاباة في بيت المال و عند ما يرتفع صراخ الاخ يوجه اليه النصيحة قائلا:

«ثكلتك الثواكل ياعقيل! أتئن من حديدة احماها انسانها للعبه، وتجرني الى نار سجرها جبارها لغضبه ...»

أ يمكن أنَّ ينخدع انسان له مثل هذا الايمان؟

أ يمكن بالرشوة ابتياع ضمير انسان كهذا؟

أ يمكن بالوعد و الوعيد حرف مسيرته من طريق الحق الى طريق الباطل؟

يقول القرآن المجيد:

وَ وُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَ يَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها ... [2]


[1] نهج البلاغة، الخطبة 224.

[2] سورة الكهف، الآية 49.

نام کتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست