الدّرس 10: الامام المهدي (عج) الإمام الثّاني عشر و المصلح العالمى العظيم
1- نهاية اللّيلة الظّلماء
عند ما نلقي نظرة على أوضاعنا الحاضرة و نلاحظ ارتفاع نسبة الجرائم و حوادث
القتل و الحروب و إراقة الدّماء و الاعتداءات و المنازعات الدولية و اتساع نطاق
المفاسد الاخلاقية باستمرار، يبرز في ذهننا هذا السؤال: هل سيستمر الوضع على هذه
الحال؟ و هل يزداد انتشار هذه الجرائم و المفاسد حتى تجر البشرية الى حرب دائمية
تهلك الحرث و النسل، أم أنَّ الانحرافات العقائدية و المفاسد الاخلاقية، كمستنقع
عفن، سيبتلع الانسانية ابتلاعاً ...
أم أنَّ هناك بصيص ضوء من أمل في النجاة و الاصلاح؟
الجواب الأول هو الذي يقول به المتشائمون و الماديون، و هو أنَّ مستقبل العالم
مظلم، و لا يخلو كل زمان من احتمال الخطر.