responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 252

و عترته اذ لا يمكن ان يحمل هذا الحديث على الخلفاء بعده من أصحابه لقلتهم عن اثني عشر، و لا يمكن أن يحمله على ملوك الدولة الاموية لزيادتهم على اثني عشر و لظلمهم الفاحش إلّا عمر بن عبد العزيز، و لكونهم من غير بني هاشم لانّ النّبي صلى الله عليه و آله قال كلهم من بني هاشم في رواية عبد الملك عن جابر و اخفاء صوته صلى الله عليه و آله في هذا القول يرجح هذه الرواية لأنَّهم لا يحسنون خلافة بني هاشم و لا يمكن أنْ يحمله على الملوك الدولة العباسية لزيادتهم على العدد المذكور و لقلة رعايتهم الآية قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‌ و حديث الكساء فلا بدّ من أنْ يحمل هذا الحديث على الائمّة الاثني عشر من أهل بيته و عترته صلى الله عليه و آله لأنهم كانوا أعلم أهل زمانهم و أجلهم و أورعهم و أتقاهم و أعلاهم نسباً و أفضلهم حسباً و أكرمهم عند اللَّه و كانت علومهم عن آبائهم متصلة بجدّهم صلى الله عليه و آله و بالوراثة و اللدنية، كذا عرفهم أهل العلم و التحقيق و أهل الكشف و التوفيق، و يؤيد هذا المعنى أي أنَّ مراد النّبي صلى الله عليه و آله الائمّة الاثنا عشر من أهل بيته عليهم السلام و يشهده و يرجحه حديث الثّقلين و الاحاديث المتكررة المذكورة في هذا الكتاب و غيرها». [1]

و من الجدير بالذكر إنّني في زياراتي للحجاز و في أحاديثي مع علمائها، سمعت منهم تفسيراً آخر لهذا الحديث يبين كيفية وصولهم الى طريق مسدود في هذه المسألة. قال الرجل:

«ربّما يكون المقصود بالاثني عشر خليفة، الخلفاء الاربعة الاول في صدر الاسلام، والباقي سوف يظهرون في المستقبل»!


[1] ينابيع المودة، ص 446.

نام کتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست