responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 226

باستعمال «إنَّما» الدالة على الحصر، يحصر القرآن ولاية المسلمين و رعايتهم بثلاثة: اللَّه، و الرسول، و الذين آمنوا و يعطون الزكاة اثناء ركوعهم.

لا شك أوّلًا أنَ‌ «الولاية» هنا لا تعني المحبّة بين المسلمين، لأنَّ تبادل المحبّة بين عامة المسلمين لا يستوجب هذه القيود و الشروط، فالمسلمون اخوة يحب بعضهم بعضاً، و إنْ لم يدفعوا زكاة اثناء الرّكوع. و بناء على ذلك، فالولاية هنا تعني القيادة و الإمامة المادية و المعنوية، خاصّة أنَّها جاءت في مصاف‌ «ولاية اللَّه» و «ولاية الرسول».

كما أنَّه من الواضح أيضاً أنَّ هذه الآية بالأوصاف التي وردت فيها تشير الى شخص معين بذاته، و هو الذي كان راكعاً عند ما أعطى الزكاة، و إلّا فليس هناك ما يدعو الانسان الى أنْ يعطي زكاته عند ما يصلي و عند الركوع من صلاته. و هذا في الواقع علامة، و ليس صفة عامة.

مجموع هذه القرائن يدل على أنَّ هذه الآية اشارة عميقة المعنى الى حكاية الامام علي عليه السلام و هي أنَّه كان راكعاً في صلاته فسمع فقيراً يطلب الصدقة من المصلين، إلّا أنَّ أحداً لم يسعفه بشي‌ء، فمد يده اليمنى أثناء ركوعه الى ذلك الفقير مشيراً اليه أنْ يأخذ خاتماً كان في إصبعه، فاخذه الفقير و انصرف، و كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قد لحظ ما جرى بطرف عينه. و عند انتهاء الصلاة رفع رأسه الى السماء و قال:

«اللّهم إنَّ أخي موسى سألك فقال: ربّ اشرح لي صدر ويسرلي أمر واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به‌

نام کتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست