responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 187

غير أنَّ الاسلام ألغى‌ هذه العادة الجاهلية، و قال أنَّ الابن بالتبني لا يمكن أنْ يكون كالابن الشرعي من حيث الحقوق القانونية، بما فيهم «زيد» الذي كان نبيّ الاسلام صلى الله عليه و آله قد تبناه، فجاءت الآية تقول للمسلمين أنَّكم بدلًا من أنْ تصفوا النّبي بكونه أباً لأحد، صفوه بصفتيه الحقيقيتين: كونه رسول اللَّه، و كونه خاتم النبيين. و هذا يدل على أنَّ هاتين الصفتين كانتا من الامور المسلم بهما بين المسلمين.

السؤال الوحيد الذي يُثارُ هنا هو ما المعنى الحقيقي للخاتمية؟ «الخاتم من مادة» ختم «التي تعني بلوغ نهاية الشي‌ء، مثل الختم الذي كان يوضع في نهاية الرسالة المكتوبة. و من هنا وضعت كلمة «الخاتم» على ما يلبس في الاصابع، لأنَّ فص الخواتم كان ينقش عليه اسم أو رسم و يستعمل لختم المكاتبات في ذلك الزمان، و كل ختم كان يخص شخصاً بعينه.

جاء في الرّوايات الاسلامية: عند ما أراد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله انْ يكتب الرسائل لملوك و رؤساء بلدان ذلك العصر يدعوهم الى الاسلام، قيل له أنَّ من عادة ملوك العجم أنَّهم لا يقبلون كتاباً ما لم يكن فيه ختم صاحبه. و ذلك لأنَّ رسائل النّبي حتى ذلك الحين كانت خالية من كل ختم. فامر أنْ يحفروا «لا إلهَ إلّااللَّهُ محمّد رسول اللَّه» على فص خاتم، و أخذ يختم به رسائله منذ ذلك الوقت.

و عليه، فإنَّ المعنى الاصلي للخاتم هو وضع النهاية و الختام.

3- هنالك احاديث كثيرة تبيّن كون النّبي صلى الله عليه و آله كان آخر الانبياء و خاتمهم، منها الحديث المعتبر المروي عن جابر بن عبد اللّه الانصارى عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أنَّه قال:

نام کتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست