حول نفسها قبل نحو أربعة قرون، بينما كان العلماء قبله يؤمنون بنظرية بطليموس
المصري القائلة أن الارض هي مركز الكون و أنَّ جميع الاجرام الاخرى تدور حولها.
و كان جزاء (غاليليو) على اكتشافه العملي هذا أنَّ حكمت الكنيسة بكفره، و لم
ينج من الموت إلّا باظهار الندم على اكتشافه ذاك. غير ان علماء آخرين تابعوا
نظريته و اكّدوها بحيث أنها أصبحت اليوم من الامور التي لا يختلف فيها اثنان، بل
لقد ثبت بالتجارب الملموسة أنَّ الارض تدور حول نفسها، و خاصّة بعد التحليقات
الفضائية الاخيرة.
و عليه فقد فقدت الارض مركزيتها بالنسبة للكون بعد أنْ تبين إنَّنا كنا من قبل
ضحية خطأ حواسنا، فكنا نخلط حركة الارض بحركة مجموعة الثوابت و السيارات. إنَّنا
نحن الذين نتحرك، و كنا نعتبرها هي التي تتحرك.
على كل حال، لقد سيطرت نظرية بطليموس نحو ألف و خمسمائة سنة على عقول العلماء.
و عند ظهور القرآن لم يكن أحد يجرأ على القول بخلاف ذلك.
و لكننا إذا رجعنا الى آيات القرآن نجد أنَّه في الآية 88 من سورة «النمل»
يتحدث عن حركة الارض فيقول: