وهو السؤال الوارد بشأن طول العمر والمطروح منذ قديم الزمان وهو:
كيف يمكن أن يعمر الإنسان هذه المدة، والحال لم نر من تجاوز عمره المئة إلى
المئة وعشرين سنة! فكيف يمكن توجيه ذلك العمر الطويل على ضوء الأعمار المتعارفة
والتي نشاهدها لدى الناس من حولنا؟
السؤال الثاني:
بشأن فلسفة هذه الغيبة الطويلة وهو: ما سرّ غيبة زعيم المجتمع الإسلامي كلّ
هذه المدّة المديدة؟
السؤال الثالث:
الذي يرتبط بالسؤال الثاني- وإن كان مستقلًا- حول فائده وجود الإمام في عصر
الغيبة، فما الدور الذي يلعبه هذا الزعيم الذي لا ارتباط له باتباعه ولا يستطيع
الناس رؤيته والاستفادة من زعامته؟ بعبارة اخرى فإن حياته في هذه المدة حياة
خصوصية وشخصية لا اجتماعية وفي اطار الزعامة.
ينبغي أن نخوض بادئ الأمر في أدلة الشيعة بشأن الاعتقادات الثلاثة.