و مع الأسف فإنّه قد اتخذت العلامة بمرور الزمان أصلًا و محلًّا للرمي في حين
أن محل الرمي كان هو مجتمع الحصى الذي تعرض للنسيان.
و طبعاً في مثل هذه الوقائع تحدث بشكل طبيعي في دائرة العلوم و المعارف و لا
تقلل من شأن الأعاظم من العلماء، و لكن على الآخرين اصلاح الخلل و جبرانه لينالوا
ثوابهم عند الله تعالى.
8- التمسّك بالروايات
و قد استدل بعض المخالفين برواية «حميد بن مسعود» [1] و رواية «عبد الأعلى» [2] عن الإمام الصادق (عليه السلام) حيث تقدّم
سابقاً في البحث الروائي تفصيل الكلام فيه و اتضح مضافاً إلى ضعف سند هاتين
الروايتين أنّهما لا تصلحان كدليل على وجود العمود بعنوان محل الجمرة.
[1]. الوسائل: ج 10، أبواب رمي جمرة
العقبة، الباب 2، ح 5.
[2]. الوسائل: ج 10، من أبواب «العود
إلى منى»، الباب 7، ح 3.