ورد في
الرواية يكون عسيراً في أغلب الأحوال أو غير ممكن، و لكن الرمي بهذه الصورة باتجاه
الحوض و محل اجتماع الحصى يكون ممكناً في الغالب.
و الخلاصة
فإنّ هذا الدليل المذكور إن لم يدل على خلاف مطلوب المستشكل فإنّه لا يدلّ على
مقصوده أيضاً.
5- إذا كان
المراد من الجمرة هو الأرض فهي الأرض أسفل العمود
و قد ذكر أحد
علماء الحوزة العلمية في رسالته يقول: نحن نقبل أن (الجمرة) و طبقاً للمدارك
الموجودة هي قطعة الأرض التي ينتصب في وسطها العمود، و لكن المقدار المتيقن هو أنّ
المراد منها هي الأرض اسفل العمود، و بما أنّه في الحال الحاضر لا يمكننا التوصل
إلى تلك الأرض أسفل العمود فنحن مضطرون إلى رمي العمود، و لو فرض تحطم الأعمدة
يوماً ما، فسوف نرمي بالأحجار على الأرض اسفل العمود.
الجواب: إنّ
هذا الاحتمال أيضاً غير مقبول لأنّه:
أوّلًا:
يستفاد من بعض الرّوايات و كلمات الفقهاء التي تقدّمت سابقاً أنّ بعض الحجاج كانوا
يقفون في السابق على أحد أطراف الجمرة و يرمون بالحصى إلى الطرف الآخر (بالرغم من
ورود النهي عن ذلك بعنوان الحرمة أو الكراهة).