بالرغم من
أنّ موضوع الجمرة لم يرد بصراحة في الرّوايات الإسلامية و لكن هناك إشارات في هذه
الرّوايات إلى أنّ (الجمرات) يراد بها محل اجتماع الحصى.
و توضيح ذلك:
أنّ روايات رمي الجمرات الواردة في كتاب «وسائل» وردت في مكانين:
الأوّل: في
أبواب (رمي جمرة العقبة) حيث أورد صاحب الوسائل روايات كثيرة في باب أحكام الجمرات
ضمن 17 باباً، و لكن لم يرد في أيٍّ منها تفسير و توضيح حول موقع الجمرة و أنّ
المراد بالجمرة هو (العمود) أو (محل اجتماع الحصى).
الثاني: أورد
بعد أبواب الذبح و التقصير أحاديث كثيرة أيضاً تحت عنوان (أبواب العود إلى منى و
رمي الجمار) ضمن سبعة أبواب حيث تتحدث هذه الرّوايات عن رمي الجمرات الثلاثة
بعنوان (أعمال اليوم الحادي عشر و الثاني عشر من ذي الحجّة) و هنا أيضاً لا نشاهد
في هذه الروايات أيّ كلام حول توضيح المراد من الجمرات.