و هي كثيرة: منها: أخذ بعض أعضاء الإنسان لترقيعها في نفس بدنه، كما هو
المتعارف في الأخذ من عظام الخاصرة لترميم بعض العظام المكسورة، أو أخذ شيء من
جلد الأرجل و وصله بالجلد المحترق من الوجه، أو الأخذ من عروق الرِّجل لترميم عروق
القلب.
و منها: الأخذ من بدن إنسان و زرعه في بدن غيره، و المأخوذ منه قد يكون
مسلماً، و قد يكون كافراً كتابياً أو مشركاً، و كلّ هذا قد يكون من الحيّ و قد
يكون من الميّت.
و منها: أخذ بعض أعضاء الحيوان المحلّل أو المحرّم و وصله بالإنسان، كأخذ
أجزاء من عينه أو كبده و زرعه فيه.
و منها: ترقيع بعض الأعضاء بوضع أجزاء اصطناعية كما في عمليات الجراحة
البلاستيكة.
هذا من ناحية، و من ناحية أخرى تارة يكون في موارد تتوقّف عليها الحياة، كما
في زرع القلب و الكلية، و أخرى يكون في الأعضاء المهمّة ممّا لا تتوقّف عليها
الحياة، كما في زرع العين و الأسنان، و ثالثة فيما يكون من قبيل التجميل، و رابعة
فيما يكون من قبيل تزريق الدم.
المقام الثاني: حكم الأقسام من حيث الجواز و الحرمة
أوّلًا: حكمها الأوّلي:
لا ينبغي الشكّ في حرمة الأخذ من أموات المسلمين بالعنوان الأوّلي، و أمّا
الأخذ