هو العلم بأعضاء البدن و أجزائها و كيفيّة بنائها و تركيبها من العظام و
العضلات و الأعصاب و العروق و غيرها. و أمّا وظائفها و ما لكلّ عضو من عمل حيوي
فهي أمور أخرى تبحث في علم وظائف الأعضاء أو ما يسمّى ب- «علم الفسلجة».
نبذة وجيزة عن تاريخ علم التشريح
لقد كان هذا العلم متعارفاً بين العلماء قديماً، لكنّه لم يكن بهذا التطوّر،
فعن بعض المتخصّصين في هذا المجال: أنّ هذا العلم ظهر و لأوّل مرّة بين بني
إسرائيل قبل عشرات القرون ثمّ نسب إلى بقراط الحكيم، إلَّا أنّه لم يثبت أنّه بنى
علمه في ذلك على أساس تشريح بدن الإنسان.
و استمرّ الأمر على هذا الحال إلى الفترة ما بين القرنين السادس عشر و السابع
عشر، ثمّ بعد ذلك اتّسع هذا العلم حتّى بلغ إلى ما هو عليه في عصرنا الحاضر.
و قد واصل علماء هذا الفنّ دراساتهم المستمرة على بدن الإنسان و سائر
الحيوانات، و توصّلوا في تحقيقاتهم إلى نتائج مهمّة و نافعة، خلصوا من خلالها إلى
الاعتقاد بأنّ علم الطبّ يتوقّف على هذا العلم و يكتمل به، و لذلك