يدور حوار واسع و نقاشات كثيرة بين علماء الدين من جهة، و بين خبراء علم
الاجتماع من جهة أخرى حول هذه المسألة، فذهب جماعة من علماء المسلمين إلى عدم جواز
ذلك، أو لا أقلّ من أنّه مرجوح في الشريعة الإسلامية نظراً إلى أنّ كثرة الأولاد
أمر راجح في الشريعة، و سبب لكثرة نفوس المسلمين في أقطار الأرض، و ازدياد النفوس
موجب لازدياد قوّتهم و شوكتهم و ثقل الأرض بكلمة لا إله إلّا الله.
هذا مضافاً إلى ما يظهر من القرآن المجيد من أنّ كثرة الأولاد من نِعم الله
تبارك و تعالى.
قال في سورة نوح (فَقُلْتُ
اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً. يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ
مِدْراراً. وَ يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَ
يَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً)[1].
فقد جعل في هذه الآية الشريفة الأمداد بالبنين إلى جانب الأمداد بالأموال من
نِعم الله تعالى، و من قبيل الغيث الهاطل و السحاب الماطر و الأنهار العظيمة و
الجنّات الرائعة.
و قد ورد في غير واحدة من الروايات مدح كثرة الأولاد، فكيف يمكن القول