ومنها: قوله تعالى: «لَها ما كَسَبَتْ وَ عَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ»[3].
الطائفة الثالثة: ما يدلّ على حسرة أهل النار
وتمنّيهم الرجوع إلى الدنيا لجبران ما فاتهم من الإيمان والأعمال الصالحة، فلو
كانوا مضطرّين في أعمالهم لم ينفعهم الرجوع إلى الدنيا ولو ألف مرّة.
ومنها قوله تعالى: «لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ»[6].
وكيف ينطق إنسان بذلك إذا لم ير نفسه مختارة؟
الطائفة الرابعة: جميع الآيات الدالّة على
ترتّب الثواب والعقاب والمدح والذمّ والسؤال والعتاب على أعمال العباد، فإنّها مع
القول بالجبر لا معنى لها ولا تكون مقبولة لدى العقل السليم بل تكون خطابات غير
معقولة وكلمات مزوّرة باطلة (العياذ باللَّه).
الطائفة الخامسة: جميع الأوامر والنواهي
الواردة في الكتاب الكريم الدالّة على تكليف الناس، فإنّ لازم مذهب الجبر خلوّها
عن المغزى والمحتوى ولغويّة تبليغ الأنبياء وجميع معلّمي الأخلاق، لأنّها إمّا أن
تكون تحصيلًا للحاصل أو تكليفاً بالمحال كما لا يخفى على أرباب النهى.
الطائفة السادسة: جميع الآيات الدالّة على
الامتحان والاختيار كقوله تعالى: «أَ
حَسِبَ