6- «إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ
الْكافِرِينَ»*[9].
فالمستفاد من الطائفة الأخيرة من الآيات أنّ أسباب الضلالة عبارة عن الفسق
والظلم والكذب والكفر والاسراف والريب والاصرار على الكفر، وهي بأجمعها امور
اختياريّة تصدر من الإنسان وتوجب سلب توفيقه وقدرته على الهداية، فيضلّ عن طريق
الحقّ بسوء اختياره، ولا إشكال في أنّ الآيات المطلقة التي تسند الهداية أو
الضلالة إلى اللَّه تعالى مطلقاً تقيّد بهذه الآيات طبقاً لقاعدة الإطلاق والتقييد
وتفسّر بها، ويستنتج أنّ هدايته فيض من