responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 8

و الذّوق الشّخصي، باسم القرآن، و بشكل تفسير للقرآن، مثل هذا الشخص لا يتّخذ القرآن هاديا و إماما، بل يتّخذه وسيلة لإثبات نظرياته و تبرير ذوقه و أفكاره.

هذا اللون من تفسير القرآن- أو قل تفسير الأفكار الشخصية بالقرآن- راج بين جماعة، و ليس وراءه إلّا الانحراف ... الانحراف عن طريق اللّه ... و الانزلاق في متاهات الضّلال.

إنّه ليس بتفسير، و إنّما هو قسر و فرض و تحميل ... ليس باستفتاء، و إنّما إفتاء ... ليس بهداية، و إنّما هو الضلال ... إنّه مسخ و تفسير بالرأي، و نحن في منهجنا التّفسيري سوف لا ننحو- بإذن اللّه- هذا النحو، بل نتّجه بكلّ قلوبنا و أفكارنا نحو القرآن لنتتلمذ عليه، لا غير.

متطلّبات العصر:

لكلّ عصر خصائصه و ضروراته و متطلّباته، و هي تنطلق من الأوضاع الاجتماعية و المتغيّرات الفكرية و المستجدّات الثقافية الطارئة على مفاصل الحياة في ذلك العصر.

و لكلّ عصر مشاكله و ملابساته الناتجة عن تغيير المجتمعات و الثقافات، و هو تغيير لا ينفك عن مسيرة المجتمع التأريخية.

المفكّر الفاعل في الحياة الاجتماعية هو ذلك الذي فهم الضرورات و المتطلّبات، و أدرك المشاكل و الملابسات ... و بعبارة اخرى هو الذي استوعب مسائل عصره.

أمّا أولئك الّذين لا يدركون هذه المسائل إطلاقا، أو لا يتفاعلون معها بسبب عدم انتمائهم إلى عصرهم، أي بسبب فقدانهم عنصر «المعاصرة»، فهم الهامشيّون‌

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست