عن الامام الصادق أيضا: «إذا حلف
الرّجل على شيء و الّذي حلف عليه إتيانه خير من تركه فليأت الّذي هو خير و لا
كفّارة له و إنّما ذلك من خطوات الشّيطان» [3].
3- الشّيطان عدوّ قديم
الآية الكريمة و صفت الشّيطان أنّه عَدُوٌّ
مُبِينٌ، و ذلك إمّا لعدائه لآدم بعد أن أبى السجود
له، و خسر كل شيء على أثر ذلك. و إما بسبب إغوائه الواضح لبني البشر و دفعهم على
طريق الإجرام. و واضح أن هذا الدفع لا يصدر إلّا من عدوّ لدود.
أو لأن الشيطان أعلن عداءه صراحة للإنسان، و عاهد نفسه على إغوائهم إذ قال: لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ.
4- طريقة الوسوسة الشّيطانية
الآية الكريمة تحدثت عن أمر الشيطان: فقالت: إِنَّما يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَ الْفَحْشاءِ ... و هذا الأمر هو الوسوسة الشيطانية. و قد يطرح سؤال بشأن
هذه الأوامر الشيطانية إذ لا يحسّ الإنسان بأمر خارجي يصدر إليه حين يرتكب