responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 464

الأخيرة من حياتهم: خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَ لا هُمْ يُنْظَرُونَ‌.

و لما كان التوحيد ينهي كل هذه المصائب، فالآية الثالثة تطرح هذا الأصل و تقول: وَ إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ.

ثم تؤكد هذا الأصل و تقول: لا إِلهَ إِلَّا هُوَ.

بعد ذلك تصف الآية اللّه بأنه‌ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ‌ لتقول إن اللّه الذي تشمل رحمته العامة كل الموجودات، و رحمته الخاصة المؤمنين، هو اللائق بالعبودية لا الموجودات المحتاجة.

بحوث‌

1- يوضح القرآن في مواضع متعدّدة

، أن الذين ماتوا على كفرهم لا نجاة لهم، و هذا أمر طبيعي، لأن سعادة الحياة الآخرة و شقاءها نتيجة مباشرة لما ادّخره الإنسان من أعمال في هذه الحياة. و من أحرق جناحيه في الحياة الدنيا بنار الكفر و الانحراف لا يستطيع طبعا أن يحلّق في الآخرة، و لا بدّ من سقوطه في درك الجحيم. و واضح أيضا أن هذا الفرد سيبقى على وضعه هذا في عالم الآخرة، لأن ذلك العالم ليس عالم الحصول على وسيلة.

هذا يشبه إنسانا فقد عينيه بسبب جنوحه و اتباعه الشهوات و الأهواء عالما عامدا، فلا بدّ له أن يعيش أعمى طول حياته.

و بديهي أن هذا مصير الكافرين الذين سلكوا طريق الكفر عن علم و عمد.

(و سنوضح مسألة الخلود أكثر في تفسير الآيتين 107 و 108 من سورة هود، في المجلد السابع من هذا التّفسير).

2- الآية الثالثة في بحثنا هذا تبين أحدية اللّه بشكل ينفي كل شرك و انحراف.

قد نرى أحيانا موجودات منفردة في صفة من صفاتها، لكن هذه الموجودات‌

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست