هذه الآية تشير إلى جانب من أسباب تغيير القبلة، تقول أوّلا: وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً أي كما جعلنا القبلة وسطا، كذلك جعلناكم أمّة في حالة
اعتدال، لا يشوبها إفراط و لا تفريط في كل جوانب حياتها.
أما سبب كون قبلة المسلمين قبلة وسطا، فلأن النصارى- الذين يعيش معظمهم في غرب
الكرة الأرضية- يولون وجوههم صوب الشرق تقريبا حين يتجهون إلى قبلتهم في بيت
المقدس حيث مسقط رأس السيد المسيح. و اليهود- الذين يتواجدون غالبا في الشامات و
بابل- يتجهون نحو الغرب تقريبا حين يقفون تجاه بيت المقدس.