في هذه الآية توجّه إبراهيم إلى ربّه بطلبين هامين لسكنة هذه الأرض المقدسة،
أشرنا إلى أحد هما في الآية السّابقة. القرآن يذكّر بما قاله إبراهيم: وَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً
آمِناً.
و كما ذكرنا في الآية السابقة، استجاب اللّه لدعاء إبراهيم، و جعل هذه الأرض
المقدسة مركزا آمنا بالمعنى الواسع لكلمة لأمن.
و الطلب الآخر هو: وَ ارْزُقْ أَهْلَهُ
مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ.
و هكذا يطلب إبراهيم «الأمن» أوّلا، ثم «المواهب الاقتصادية»، إشارة إلى أنّ
الإقتصاد السالم لا يتحقق إلّا بعد الأمن الكامل.