responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 372

هذه الامتحانات و المواقف العظيمة، و كانت آخر مرحلة من مراحل مسيرته التكاملية.

من ذهب إلى أن الإمامة هي «أن يكون الفرد لائقا و نموذجيا» فقط، ما فهم أن هذه الصفة كانت موجودة في إبراهيم عليه السّلام منذ بداية النّبوة.

و من قال إنّ المقصود من الإمامة «أن يكون الفرد قدوة»، فاته أن هذه صفة جميع الأنبياء منذ ابتدائهم بدعوة النّبوة، و لذلك وجب أن يكون النّبي معصوما لأن أعماله قدوة للآخرين.

من هنا، فمنزلة الإمامة أسمى ممّا ذكر، بل أسمى من النّبوة و الرسالة، و هي المنزلة التي نالها إبراهيم من قبل اللّه بعد أن اجتاز الامتحان تلو الامتحان.

5- من الظّالم؟

المقصود من «الظلم» في التعبير القرآني: لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ‌ لا يقتصر على ظلم الآخرين، بل الظلم (مقابل العدل)، و قد استعمل هنا بالمعنى الواسع للكلمة، و يقع في النقطة المقابلة للعدل: و هو وضع الشي‌ء في محله.

فالظلم إذن وضع الشخص أو العمل أو الشي‌ء في غير مكانه المناسب.

و لما كانت منزلة الإمامة و القيادة الظاهرية و الباطنية للبشرية منزلة ذات مسئوليات جسيمة هائلة عظيمة، فإن لحظة من الذنب و المعصية خلال العمر تسبب سلب لياقة هذه المنزلة عن الشخص.

لذلك نرى أئمة آل البيت عليهم السّلام يثبتون بهذه الآية تعيّن الخلافة بعد النّبي مباشرة لعلي عليه السّلام و انحصارها به، مشيرين إلى أن الآخرين عبدوا الأصنام في الجاهلية، و عليّ عليه السّلام وحده لم يسجد لصنم. و أيّ ظلم أكبر من عبادة الأصنام؟! ألم يقل لقمان‌

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست