هذه الآية و ما بعدها تتحدث عن بطل التوحيد نبي اللّه الكبير إبراهيم على
نبيّنا و عليه الصلاة و السلام، و عن بناء الكعبة و أهمية هذه القاعدة التوحيدية
العبادية.
و الهدف من هذه الآيات- و عددها ثماني عشرة آية- ثلاثة أمور:
أوّلا: أن تكون مقدمة لمسألة تغيير القبلة التي ستطرح بعد ذلك، كي يعلم
المسلمون أن هذه الكعبة من ذكريات إبراهيم محطم الأصنام، و لكي يفهموا أن التلويث
الذي طرأ على الكعبة إذ حولها المشركون إلى بيت للأصنام، إنما هو تلويث سطحي لا
يحط من قيمة الكعبة و مكانتها.
ثانيا: لفضح ادعاءات اليهود و النصارى بشأن انتسابهم لإبراهيم، و أنهم ورثة