responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 357

بحثان‌

1- تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ‌

مرّ علينا في الآية أن القرآن يصف الحجج الواهية التي يطرحها المعاصرون لصاحب الرسالة الخاتمة، بأنها شبيهة بتلك التي كان يتذرع بها المنحرفون من الأمم السابقة، فقلوبهم متشابهة.

القرآن يشير بهذا التقريع و اللوم إلى أنّ مرور الزمن ينبغي أن يكون عاملا على زيادة وعي الأجيال البشرية، و على تفهّم هذه الأجيال اللاحقة أكثر من السابقة لتعاليم الأنبياء، لكن مرور الزمن لا يرفع مستوى المنحرفين، بل يبقى خط الانحراف واحدا متشابها على مرّ الأجيال و كأنها متعلقة بآلاف الأعوام السالفة.

2- أصلان تربويان‌

«البشارة» و «الإنذار» أو «التشجيع» و «التهديد» من أهم الأصول اللازمة للتربية و للحركة الاجتماعية. ينبغي أن يلقي الفرد تشجيعا على أعماله الصالحة، و توبيخا على أعماله الطالحة، كي يواصل مسيره الأول، و يرتدع عن ارتياد المسير الثاني.

«التشجيع» وحده لا يكفي لدفع الفرد و المجتمع على طريق التكامل، لأن الإنسان سوف يكون مطمئنا من عدم الخطر في حالة ارتكاب المعاصي.

على سبيل المثال، نرى ارتكاب المعاصي بين النصارى الحاليين أمرا عاديا، لأنهم يعتقدون بالفداء، أي بأن السيد المسيح عليه السّلام قد ضحى بنفسه لغفران ذنوب أتباعه، أو لاعتقادهم بأن أحبارهم قادرون أن يغفروا لهم ذنوبهم بسبل شتى، منها منحم صكوك الغفران. أو يبيعون لهم الجنّة مثل هؤلاء القوم يسمحون لأنفسهم ارتكاب الذنوب بسهولة.

جاء في قاموس الكتاب المقدس: «... الفداء أيضا إشارة إلى كفارة دم‌

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست